هذه المدونة مخصصة لتنمية مهارات تصميم تقنيات التعليم لدى طلاب كلية التربية بقسم المناهج في جامعة البعث

قائمة المدونات الإلكترونية

الخميس، 30 يناير 2020

الصورة التعليمية






عزيزي القارئ بعد دراستك لهذا المحتوى يتوقع منك    أن تكون قادراً على : 

  1.  التعرّف على معنى الصورة التعليمية.
  2. التعرّف على أنواع الصور التعليمية.
  3. التعرّف على شروط قراءة الصورة التعليمية.
  4. قراءة الصورة التعليمية انطلاقاً من منهجية واضحة.
  5. استنتاج أهمية الصورة التعليمية.
  6. شرح مكونات الصورة التعليمية.
  7. استخدام بعض أشكال الرسوم في تصميم الصورة التعليمية.
  8. استخدام  أجهزة عرض الصورة التعليمية .

تمهيد
إذا كانت لغة التعليم هي مختارات توافق بين اللّغة اللفظية الشّكلية واللغة البصرية الحسّية الحاصلة عن المشاهدة ، فهذا يؤكّد بما لا يدع مجالاً للريبة على أنه من الضروري أن يكون الاهتمان بها (أي بتكنولوجيا الصورة ) محاكياً الأهمية التي تحظى بها اللغة الشّكلية من تنظيم وتأسيس ذلك لأنّ الصورة يمكنها أن تقوم بدور رئيسي في توجيه الرسالة التعليمية وتنظيم الشبكة المعرفيّة.
إنّ الصورة الشئ أكثر تجريداً من عرض الشئ ذاته أو نموذج عنه ولكنّ الصورة أكثر واقعيّة من الألفاظ المجردة التي تصف ذلك الشئ ، ويعود تفوّق الصور في التعبير والاتصال إلى أنّ حساسية البصر أنشط الحواس في العمليات الذهنية ، إذ أنّ غالبية التصورات الذهنية هي تصورات بصرية.

معنى الصورة:

الصورة تعني في اللغة العربيّة " هيئة الشئ وصفته". وتأتي كلمة صورة في النص القرآني بمعنى الخلق كما هو الحال بالنسبة للآية القرآنيّة التالية ( وصوّركم فأحسن صوركم ) ( التغابن آية ٣).











الصور التعليميّة :

وتُعرّف الصور التعليميّة بأنّها عبارة عن تسجيل دقيق للشكل الظاهري للجسم فيبرز شكله ولونه، ويمكن أن نستدل منها على صلابته فيبرز شكله ولونه.
وتسمّى بالصورة المسطحة ، وتشمل جميع الصور الفوتوغرافية ، وصور المجلات والصحف والكتب ، ويمكن تعريفها على أنّها مسّطح لواقع مجّسم أو صورة على بعدى الطول والعرض، وتحاول ترجمة خمسة محاور في الأصل هي : الطول والعرض، العمق ، التأثيرات البيئية ، الحركة خلال الزمن، فالصورة إذاً تحاول نقل ما تراه العين في الواقع على مسّطح ذي بعدين، توحي للمشاهد بالبُعد الثالث عن طريق الظل أي عمق المجال أو المدى.










تصنيف الصور التعليمية :

يمكن تصنيف الصور التعليمية إلى :
١- صور ثابتة. وتقسم إلى: صور فوتوغرافية و صور رقمية.
٢- صور متحركة.
أولاً: الصور المتحركة: وتعرّف الصور المتحركة بأنّها " عبارة عن سلسلة من الصور المنفصلة ( تسّمى أطر fram ) التي  تُعرض بسرعة وتسلسل محددين ( كل ٤٢ fram) في ثانية واحدة لتشّكل حركة ذات معنى.
وإعداد هذا العنصر يكون من خلال :
١- استخدام صور أو نصوص وإضافة عنصر الحركة لها من خلال برامج التصميم المختلفة.
٢- استخدام الكاميرا لتسجيل العناصر المتحركة المختلفة ثم إجراء عمليات المعالجة والتعديل. 
وتلقى الصور المتحركة رواجاً كبيراً في وقتنا الراهن بفضل الدعم الكبير للتقنيات الجديدة المستخدمة ، ويمكن للمستخدمين دائماً البحث باستخدام محرك بحث جوجل للوصول إلى أحدث الصور.

ثانياً : الصور الثابتة :

هي تجسيد فوتوغرافي لكل ما نراه حولنا في البيئة من أفراد وحيوانات ومركّبات طبيعية والصور الثابتة صغيرة الحجم في الكتب والمجلات والكتالوجات والصحف اليومية ممّا يجعلها مرغوبة للاستخدام في العديد من المواقف التعليميّة . وهناك أيضاً من الصور الثابتة ما هو كبير وممكن عرضه لمجموعة كبيرة من المتعلمين وهذا النوع ممكن شراؤه من المؤسسات والمراكز المتخصصة في إنتاج الوسائل التعليمية.
والصور الثابتة لا تعرض لأي جسم إلاّ بُعدين فقط وهما : الطول والعرض وحتّى يتغلب على هذا القصور يمكن أن يُصّور المجّسم أكثر من صورة وفي أكثر من زاوية حيث أن تعدد الصور يُعطي للمتعلم الأبعاد المختلفة للمجّسم كي يفهمه.


أنواع الصور الثابتة :

أولاً : الصور الفوتوغرافية :

ويقصد بها التصوير الضوئي وكلمة ( فوتوغراف) ذات أصل لاتيني مكوّنة من مقطعين ، الأول " فوتو" ويعني الضوء، والثاني " غراف" ويعني الكتابة والرسم أو الرسم بالضوء لذلك سمّي بالتصوير الضوئي.

وقديماً كان يُعتقد بأنّ الأشعة تأتي من العين على الأجسام فتتم رؤيتها من الأجسام فتقع على شبكة ، فتتكون الصورة وهذا تماماً ما يحدث للتصوير الفوتوغرافي ، حيث يحتاج إلى عاملين أساسيين وهما الضوء والخامة الحسّاسة ( الفيلم) وبدون أي من هذين العاملين لا يتم التصوير .
وتعرّف الصور الفوتوغرافية بأنها : " تسجيل دقيق للشكل الظاهر فتوضح شكل الجسم ولونه و باختيار زاوية التصوير يمكن إظهار عناصر معينة ".
وقد عرّفت الصور الفوتوغرافية بأنّها : " صور ثابتة ملونة أو غير ملونة يتم انتاجها من عمليات التصوير الضوئي بواسطة آلات التصوير على أفلام تصوير حساسة ، حيث يتم معالجة تلك الأفلام بعد تصويرها كيميائيّاً، لإظهار السلبية التي يتم طبعها وتكبيرها على ورق حسّاس لتمثيل صوراً إيجابية مطابقة للواقع إلى حد كبير ، فهي تمثيل مرئي حي للحوادث والأشياء في حياتنا اليومية ، يتم انتاجها بواسطة الكاميرا.
وتُمثّل الصور الفوتوغرافية أكثر المواد المعّتمة دقة وقُرباً من الواقع ، لذا فإنّ لها أهمية كبيرة في التعليم.

ثانياً: الصور الرقمية : 


التصوير الرقمي يعني في مفهومة البسيط حفظ الصور في صيغة رقمية على هيئة ملفات يمكن عرضها باستخدام الكمبيوتر.

وقد تعددت تعريفات الصور الرقمية فتعرّف بأنها : تمثيل بصري مخزن في نظام ثنائي مشّفر وهي نوعان : نمطية ومتجهة".
كما تعرّف بأنها : " صورة تتكون من مجموعة من النقاط أو المربعات والتي تسمّى النقاط الضوئية pixels ، وتُنظم في شكل مصفوفة في الأعمدة والصفوف وكل نقطة ضوئيّة لها لون معين أو ظل رمادي وبتمازجها تعطي في النهاية وهماً بأنها صورة ذات إيقاع مستمر.


أجهزة عرض الصور التعليمية :

يوجد العديد من الأجهزة لعرض الصور التعليمية والتي تطّورت بتطّور العلم والتكنولوجيا :

-أجهزة العرض التقليدية :

1- جهاز عرض الشرائح الشفافة :  ( silde projector )  .

ويُستخدم لجميع المواد والمراحل التعليمية ويتم من خلاله عرض الشرائح الشّفافة .


2- جهاز عرض الصور المعتمة :


وفيه يمكننا التعرّف على كلاً من :

مسمياته:
* جهاز عرض الصور المعتمة.
* الفانوس السحري.
* جهاز الأوبك بروجكتور.

فكرة عمله :

يقوم على أساس الإسقاط المنعكس ، حيث يصدر ضوء من مصباح قوي شديد الاستضاءة على مرآة مقعرة تعكس ضوؤها على المادة المعروضة على سطح العرض ، ثم مرآة تستقبل الأشعة الضوئيّة المعكوسة من الصورة لتعكسها بدورها على تفريق الأشعة على شاشة العرض.
3- السبورة الضوئيّة:

هي من أحدث الوسائل التعليميّة المستخدمة في تكنولوجيا التعليم ، وهي نوع خاص من اللوحات أو السبورات البيضاء الحساسة التفاعلية التي يتم التعامل معها باللمس ، ويتم استخدامها لعرض ما على شاشة الكمبيوتر من تطبيقات متنوعة ، وتُستخدم في الصف الدراسي وفي الاجتماعات والمؤتمرات والندوات ، وهي تسمح للمستخدم بحفظ وتخزين وطباعة وإرسال ما تم شرحه للآخرين عن طريق البريد الإلكتروني في حالة عم تمكنهم من التواجد بالمحيط ، كما أنها تتميز بإمكانية استخدام معظم برامج مايكروسوفت أوفيس وبإمكانية الإبحار في برامج الانترنت بكل حرية ممّا يسهم بشكل مباشر في إثراء المادة العلميّة .



قراءة الصور التعليميّة : 

نقرأ في الصور عدداً من العناصر كاللون والحجم، والمسافة والبعد، والحركة ، والحرارة وتتم قراءة كل منها وفق الشروط التالية :

  1.  اللون : ففي الصور التعليميّة تلعب الألوان دوراً جيداً في توضيح عناصر الصورة ففي إعطاء البحر والنهر والسهل والمرتفع والجبل أو كل جزء من أجزاء الصورة لوناً شبيهاً بلون الحقيقة ، يساعد المتعلم على الربط بين الحقيقة والشكل المصّور، واختيار الألوان لأي صورة يتركز على إبراز الناحية العلميّة وفقاً للهدف التعليمي بالدرجة الأولى ثم الناحية الجماليّة بالدرجة الثانية.
  2.  الحجم : كبرها وصغرها أو قصرها وطولها بالنسبة للعناصر الأخرى في الصورة. ويختلف تقدير حجم جسم في الصورة باختلاف قربه أو بعده عن آلة التصوير. فرّب رجل واقف في المقدمة يبدو أعلى من بناء ذي طوابق خمسة موجوة في مؤخرة الصورة. ولقراءة الحجم في الصورة ، لا يتيسر إلاّ بالموازنة.
  3.  المسافة والبعد : قد يحدث اضطراب في تقدير المسافة بالصورة إذا لم تتوافر أشياء مألوفة في محتويات الصورة ، وأنّ التقدير للمسافة يتحسن عندما نشاهد إنساناً أو شيئاً مألوفاً يقف بجانبها.
  4.  الحركة : الأفعال التي تصدر عن عناصر الصورة ك ( السرعة - الهدوء- الضجيج - الوقت كالغروب والشروق والظهرة والليل ) وقد تمّ إيضاح الحركة في الصور الثابتة بواسطة التصوير الاستقطابي أو بالحركة الاستقطابية ، أمّا الصور المتحركة في السينما والتلفزيون والفيديو والحاسوب فإنّها تجعل الصور أقرب إلى الواقع وأكثر جاذبية وحياة.
  5.  الحرارة : لا يمكن تبيّن الحرارة من الصورة وحدها ، إلاّ أنّ بعض الدلائل تُشير إلى مقدار الحرارة كالثلج على الجبل.
  6.  الرائحة : تخيّل الرائحة التي تكّون من عناصر الصورة مثل رائحة الزهور في الحديقة - رائحة الطعام - رائحة دخان السيارات في الشارع.
  7.  الأجناس الموجودة في الصورة : مثل تصنيفها إلى مذكر ومؤنث أو جمادات أو كائنات حيّة.
  8. ايحاءات الصورة : ما توحي به الصورة من مشاعر وانطباعات ( حزن - فرح - غضب - دهشة - تعجب - بكاء - صراخ - ضحك - قديمة - حديثة ).وبما أنّ الصورة التعليمية رسالة اتصالية إقناعية لديها دور فعّال في مجال التعليم ، يلجأ لها كل من المعلّم والمتعلم بغيّة توضيح وتسهيل إيصال المعلومة وهذا ما يخلق لها أهمية بالغة.





شروط الصورة التعليميّة الجيدة : 

1. الوضوح :
يجب أن تكون الصورة ذات تفاصيل واضحة ، بمعنى أنّه إذا كانت الصورة تمثّل حيواناً أو طائراً مثلاً، فيجب أن تكون عدد الأرجل والرقبة والذيل واضحة، أمّا الصورة الضبابيّة ذات المعالم المشّوشة لا تفيد في الإيضاح ولكن عدم إبراز الملامح قد يكون مقصوداً بذاته ، لبيان الحركة ولإيضاح حالة معينة.
2. أن تعرض فكرة موحدة بسيطة :
أن تكون الصورة ذات فكرة واضحة ، تبرز غرضاً  أساسياً واحداً وخالية من الحشد والتعقيد ، وتبدو الوحدة في الصورة من مركز الاهتمام فيها ، ويبدو هذا المركز واضحاً عندما تتوجه إليه عينا المشاهد مباشرةً .
أمّا إذا لم يستطع المشاهد تركيز عينيه على منطقة معينة ، فهذا يؤدي إلى تكوين فكرة غامضة عن موضوع الصورة أو يضل إدراك التلاميذ في متاهات التفاصيل العديدة .
3. الصدق والموضوعية :
يجب ألاً تكون الصورة غريبة التركيب أي أن تُمث الشئ المراد التعبير عنه حرفياً. إنّ بعض الصور تُحرّف الواقع بأخذها من زوايا معينة . وقد يبدو التحيز من محتوى الصورة الذي لا يميل الواقع الفعلي .
4. النشاط والفعالية : 
فالصورة التي تُمثّل شخصاً يعمل ، هي في الواقع أكثر جاذبيّة من صورة الشخص المتوقف عن العمل ليُحدّق بآلة التصوير.
5.  التصوير :
إنّ الصور الملتقطة من قِبل الطلاب أو المعلمين لها قيمة تربويّة أفضل من قيمة الصورة الجاهزة.
6.  العنصر الجمالي :
ويتوافر الجمال في الصورة من زاوية التقاطها ، ومن تأثيرها العام في المشاهدين ومن تلوينها ، وهذا العنصر ضروري لزيادة الجاذبية .
7.  تزيدها بالعبارات الملائمة :
لا بُدّ من وضع عبارات لفظية لإكساب الصورة معنى أدق أو لطرح أسئلة للكشف عن محتويات الصورة ويّفضّل وضع هذه الأسئلة والعبارات في الوجه الخلفي من الصورة منعاً لتشويش الصورة . وحتّى يتمكّن استخدامها لأغراض أخرى غير الأغراض المُعدّة لها أصلاً .


أهمية الصور التعليمية:

 للصورة أهميّة بالغة في العمليّة التعليميّة نذكر من بينها :

  1.  جذب انتباه التلاميذ  وإثارة اهتمامهم نحو المادة التعليمية .
  2. ترتيب وتذكير التلاميذ بالمعلومات المكتوبة بها وعدم نسيانها.
  3.  إنّ تشغيل الأجهزة الضوئيّة في حُجرة مظلمة وظهور الصور مكّبرى ومضيئة أمام التلاميذ يُعتبر ذلك حافزاً للتلاميذ نحو الموضوع وانتباههم الشديد له.
  4.  يُساعد استخدام الصور على العموم في تنويع طرق التعليم ومراعاة الفروق الفرديّة بين التلاميذ وفي نفس الوقت يكون حافزاً للتلاميذ نحو الموضوع وانتباههم الشديد له.
  5.  تعدّ الصورة من أكثر الوسائل قدرة على إثارة التعبير المُبدع الخلاّق وتنمية للخيال ، ذلك أنّ استخدام الصور يساعد كثيراً على تنمية القدرات الإبداعيّة والخيال عند الطفل.


استخدام الصورة التعليمية في عملية الاتصال :

  1.  تحدّياً لأبعاد الرؤية المألوفة في حياة الإنسان.
  2.  تحدّياً لبعد الزمان في عرض صورة لمواقع ومشاهد أثريّة وتاريخيّة.
  3. تحدّياً لبعد المكان في تقديم صورة لمناطق من العالم يصعب زيارتها ومشاهدتها على الطبيعة.
  4. تحدّياً لقدرة إبصار العين المجردة ، حيث تقوم كاميرا التصوير بتكبير الأشياء أو تقريبها لتسهيل مشاهدتها أو دراستها.
  5. تحدّياً لغير المألوف من الأحداث والأشياء كالتفجيرات النووية ، ثورة البراكين ، الوجه الآخر للقمر.
والفيديو التالي يوّضح أهمية الصورة التعليميّة :




مكّونات الصورة :

الصورة كأيّ وسيلة أخرى ، تتكّون من عناصر عديدة، تشّكل من خلالها واحداً متماسكاً ، لا يمكن الفصل بين إحداها ، أيضاً يمكن أن تشير إلى أنّ هذه المكونات تتفاوت من حيث الأهمية ، فمنها البسيطة ومنها التي أهميتها أكبر وتزيد من فاعلية هذه الوسيلة التي لا تقل أهمية عن باقي الوسائل ، ضف إلى ذلك أنّها وساطة في كل الوسائل ، من خلال تواجدها في كل واحدة منها كمكّون أساسي أمّا مكوناتها فيمكن أن نبرزها كالتالي :
يمكن أن نهتم بالجانب الخارجي، كالحجم ، كبيرة ، صغيرة، أيضاً المادة المكّونة منها : خشب أو قماش أو ورق .. هل هي مستديرة أم مستطيلة ؟ مادة الرسم 
( طبشور ، زيتية) . هذا ما يخص الشكل الظاهر، وهناك مكونات أخرى :
١- الخطوط : هناك رئيسية ، عامودية منحية ، ولكلّ منها دلالة تدّل عليها . فمثلاً الخطوط العامودية تُعبّر عن الصلابة كالنبات والأشجار ، والخطوك المنحنية تعبير عن الحركة والاندفاع، وهناك خطوط أخرى كخط الهروب الذي يبرز في المنظر بالأفق البعيد.
٢- الأشخاص: تتكون الصورة عادة من مجموعة أشخاص ، يمكن معرفة أعدادهم ، ومعرفة أوضاعهم الاجتماعية، من خلال لباسهم ، والبيئة التي يتواجدون فيها ، فبهذه الوضعية يمكن أن نحدد ما تعنيه الصورة وإلى ماذا ترمز.
٣- الضوء : الضوء من أساسيات الصورة وهو نوعان من حيث المنبع : المنابع الضوئيّة الطبيعية وهي : الشّمس والنجوم والقمر . والمنابع الضوئيّة الاصطناعية : كالشمعة والمصباح وغيرها. حيث يسلّط الضوء على الجسم المرسوم فيشّكل بذلك الحجم بعد إحداث الضوء الطبيعي والضوء الاصطناعي وكذلك القيمة ونوعيّة الضوء لها تأثير على المادة المسلّطة عليها وكذلك لها تأثير هي الأخرى في قوته.
٤- الظل : للظل أنواع أيضاً ، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ المنابع الطبيعية  متوازنة في تشكيل الظل الملقى، وأشعة المنابع الاصطناعية غير متوازنة في تشكيل الملقى.
٥- الألوان : يُشكّل اللون من تفاعل الأشكال والأشعة الضوئيّة الساقطة عليها فيشّكل المظهر الخارجي لهذه الأشكال، وهذه الألوان تحقق نوعاُ من الجمال لا يوصف، في مكّون أساسي وفعّال في الصورة لإيحاءه الواسع وجذب الانتباه أكثر بزهوها الذي يضيف نمقاً جميلاً على مجموعة الصور. ولا بدّ من معرفة ما يرمز إليه كل لون من الألوان المختلفة ، فمثلاً:
الأزرق : يرمز إلى الشوق والليل الطويل الذي ينتظر شروقه ، والحزن والبعد .
الأصفر : يرمز إلى السرور والابتهاج والذبول والنور والإشعاع.
الأحمر ودرجاته : يرمز إلى الحرب والدمار والنيران والدماء والحركة.
الأبيض: يرمز إلى الطهر والصفاءوالبراءة والحرية والسلام والاستقرار.
الأخضر ودرجاته: يرمز إلى الهدوء والحياة والاستقرار والازدهار والتطور والنماء.
البرتقالي: يرمز إلى الدفء والانجذاب والذوق والشوق.
الأسود: يرمز إلى الظلام والكآبة والجهل.
الرمادي: يرمز إلى التداخل والنفاق والضبابية في كل شئ.
وهناك مكونات أخرى، ليست أساسية إنّما يبقى لها أهمية مثل :
- الإطار : وهو الحيّز الذي يُعطى للصورة ، بغرض ملاحظتها ، ويكون إمّا مستطيلاً أو أفقياً عمودياً.
الصورة على تنظيم داخلي : وهو مجموعة محاور تسّهل على مشاهدة الصورة فهمها واستيعاب ما تحويه. كالمحور العمودي: يقسم الصورة إلى قسمين ، القسم الأيسر : يمثّل الحاضر أو الماضي القريب ، والجزء الأيمن : يمثّل المستقبل القريب.
- وهناك أيضاً : المحور الأفقي الذي يفرّق بين السماء والأرض. كما يفرّق بين المنطقة المادية والمعنوية . ونجد ما يسّمى بالتنظيم الجمالي ، فهذا يمكّن أن يقسم الصورة إلى ( 4) أسطر متموضعة في ثلث الصورة.

وسنتناول بايجاز بعض أشكال الرسوم الممكن          استخدامها من قبل المعلم:

١- الرسم التخطيطي البسيط :
وهي تمثيل تقريبي سهل للأشياء، وتتميز بسهولة إنتاجها ، وتنوّع استخدامها ، وتُستخدم في التعليم والإعلام ، وتخدم الرسوم التخطيطية المناهج والعملية التعليمية في المراحل التعليمية المختلفة ، فبساطة هذه الرسوم وطرافتها وقدرتها على التعبير الواضح سريع ، تجعل الطلاب يقبلون على تتبعها ، وفهم الرسالة التي تحملها ، وذلك يجب تدريب المعلمين على إنتاج مثل هذه الرسوم ، والحرص على أن يمتلكون مثل هذه المهارة .
إلاّ أنّ استخدامها في الإعلام أكثر من استخدامها في التعليم لعدم قدرة بعض المدرسين على رسمها على السبورة وإن كان بعضهم يحاولون جاهدين استخدامها، وهي تخدم المناهج على مستوى المراحل التعليمية خاصة في المرحلة الابتدائيّة .









٢- الرسوم المجسّمة البسيطة :

هي تقليد مجسّم للشئ ذاته ، كامل التفاصيل أو مبسّط وهو الذي يُمثّل الشئ تمثيلاً صادقاً ولا يختلف عنه إلاّ من حيث الحجم فهو يضاهيه في التفاصيل واللون وغيرهما من صفاته العامة فالمجسّمات هي : رسومات مجّسمة لكل ما يمكن الحصول عليه بأبعاده الثلاثة ( العرض- الطول - الارتفاع).









٣- الرسوم والتخطيطات البيانيّة:

وهي رسوم تعرض معلومات ملخّصة بالأرقم والاحصائيات أو علاقات عددية ، تبيّن نسبة الأشياء إلى بعضها بصورة محددة دقيقة ، بحيث تمكّن القارئ من استيعاب ، وفهم المعلومات المعطاة بسرعة، والرسوم البيانيّة متعددة الأنواع ، تختلف أسماؤها باختلاف الأشكال والوسائل المستعملة في تنفيذها، كالخطوط والأعمدة البيانيّة ورسوم الصورة البيانية والدوائر البيانيّة . وسنتحدث عن كيفية تصميمها بالتفصيل لاحقاً.




٤-  الرسوم المسلسلة :

هي صيغة من صيغ الرسوم الكاريكاتورية ، ومن خصائص الرسوم المسلسلة أنّها تحكي قصة أو تشرح تطور ظاهرة عن طريق عدد من الرسوم وليس عن طريق رسم واحد ، وهذه الرسوم تُسّلي القارئ. وممّا يدعو إلى نجاح الرسوم المسلسلة أنّها تهتم بالأشخاص فيتقمص القارئ شخصية بطل القصة بسهولة. والرسوم المسلسلة الناجحة قصيرة بحيث لاتدعو للملل ومملوءة بالحركة وقد تكون ملّونة .

٥- الرسوم التوضيحية :

هي رسوم بسيطة مكّونة من خطوط أو أشكال هندسيّة لا تمثّل صورة الواقع أو تحاكيه وإنّما تشرح الفكرة أو تفسّرها وتعتني بالترتيب، وبالعلاقات بين الكل وأجزاءه. وتوضّح قيمة كل منها بالنسبة للآخر ، ويُستثنى من هذا الوصف كلاً من الخرائط المسّطحة والرسوم البيانية واللوحات. وسنتحدث بالتفصيل عن كيفية تصميم الرسوم التوضيحية لاحقاً.

٦-  الرسوم الصناعية التعبيريّة :

إنّ الرسم الصناعي هو اللغة المستخدمة بين المصّمم والمنّفذ أو بين المستقبل والمستقبل ، ومنها ما يرسم الأشكال مجسمة ، أو منظومة على شكل مساقط، وقد تحتاج إلى تدريب طويل ، ويستطيع المعلم التدريب على الأشكال البسيطة في رسم المجسمات والمساقط ، ثم الانتقال إلى أشكال أكثر تفصيلاٍ وتعقيداً.












٧- الملصقات :

هي فكرة مُعبّر عنها بالرسم والكتابة ، وبطريقة بسيطة وفعّالة ومركزة تجذب الانتباه ، وتُفهم في لمح البصر ، وتدفع المشاهد إلى الانفعال ( العطف ، الكراهية ، الإشفاق ، الأحزان ، أو أداء عمل معين ).







رابط اثرائية يُمكن الرجوع إليها  :

http://sites.google.com
http://edtech.ahlamontada.com 
http://shms.sa
http://www-albayan-ae.cdn.ampproject.org/


تاريخ النشر: 30/1/2020


ليست هناك تعليقات:

الفيديو التعليمي.

عزيزي القارئ بعد دراستك لهذا المحتوى يتوقع منك    أن تكون قادراً على :  توّضح أهمية استخدام الفيديو في التعليم. تكتسب مهارة تصمي...

دليل استخدام المدونة الالكترونية

Your Ad Spot

القائمة